تظهر على البشرة الكثير من المشاكل نتيجة العديد من الممارسات الخاطئة، أو العوامل التي تتعلق بالحياة الخارجية، ومن بين هذه المشاكل اسمرار البشرة في الشتاء وعدم توحد لونها، إما على شكل بقع داكنة، أو ظهور لون أغمق من لون البشرة الأصلي، ولكن ما أسباب اسمرار البشرة في الشتاء؟ وكيف يمكن أن نعالجه؟
لماذا يغير الجلد لونه؟
يكتسب الجلد لونه الطبيعي من خلايا الميلانوسيت، التي بدورها تفرز مادة أيوميلانين للبشرات الغنية باللون، أو فيوميلانين لذوي البشرات الفاتحة جداً والشعر الأحمر. تحدث التصبغات وعدم انتظام لون الجلد عندما يحدث زيادة في إنتاج الميلانين في بعض المناطق. وعادة ما تحدث تغيرات في لون الجلد إما على مساحات محدودة، أو مساحات واسعة ، أو على كامل الجسم. وغالباً ما يعتبر اسمرار الجلد حميداً، وليس بسبب مرضي، ولكنه يشكل عاملاً نفسياً كبيراً، ما يؤدي إلى الانسحاب الاجتماعي، أو قلة الثقة بالنفس والحرج.
وماذا عن اسمرار الوجه واليدين في الشتاء؟
من الشائع جداً تغير لون اليدين مع التقدم في العمر، أو مع تغيير الفصول، خاصة فصل الشتاء، بحيث تزيد نسبة فقدان وتبخر السوائل من داخل الجلد بسبب شدة البرودة، ما قد يؤدي إلى ظهور تغيرات في ملمس أو لون الجلد، ومن الممكن ملاحظتها على شكل بعض النمش أو البقع على أي منطقة معرضة للعوامل البيئية الخارجية، مثل الوجه واليدين، خاصة فوق المفاصل أو المنطقة العظمية من اليدين، عند الجنسين الرجال والسيدات.
ما هي أنواع التصبّغات؟
بقع الشمس، أو النمش، تظهر على شكل بطش أو نقاط متناثرة بنية اللون في الأماكن الأكثر عرضة للشمس، متل الوجه والكفين.
بقع التقدم بالعمر، أيضاً تظهر غالباً في الأماكن الأكثر عرضة للعوامل البيئية الخارجية، كالشمس والحرارة، وعادة تظهر بشكل بقع بنية خشنة الملمس على سطح الجلد.
كلف، وهو غالباً بسبب هرموني مثل الحمل والولادة، أو علاجات منع الحمل، أو عوامل وراثية، ويظهر على شكل بقع بنية اللون محددة الحواف، تأخذ شكل القناع أو الفراشة على الخدين والأنف.
اسمرار ما بعد الالتهاب في حالات ما بعد الحروق، وما بعد التهاب الجلد، متل الحبوب أو التهاب بويصلات الشعر.
الصدفية
الأكزيما، أو ما بعد الجروح القطعية.
تصبغ الجلد المصاحب لاضطراب أديسون، وهو نتيجة قصور في الغدة الكظرية الموجودة أعلى الكليتين
قد يكون تغير لون الجلد في الوجه والرقبة واليدين وأماكن الاحتكاك، مثل الكوعين والركبتين أحد الدلالات على داء أديسون.
قد يكون فرط التصبغ نتيجة بعض العقاقير الطبية، متل بعض المضادات الحيوية أو أدوية ضبط ضغط الدم.
قد يكون ناتجاً عن خلل في الجهاز المناعي، أو الجهاز الهضمي، أو نتيجة نقص بعض الفيتامينات، متل نقص فيتامين B12 أو بعض أمراض الدم.
قد تظهر تصبغات اليدين نتيجة احتكاك موضعي لطبيعة العمل، متل سيدات المنزل أو الطباخين أو الخبازين، أو من يعملوا في مجال العطور والكيماويات.
كيف يمكننا التعرف على الحالة؟
تظهر تصبغات الجلد على شكل بقع مسطحة (بنفس مستوى سطح الجلد) وتكون أغمق من لون الجلد المحيط بها (عادة ما تكون بلون بني غامق أو فاتح).
يمكننا ببساطة التعرف على حالة تغيير لون الجلد عن طريق المقارنة بمناطق الجلد الداخلية وغير المعرضة للعوامل البيئية.
من أحد الطرق الإكلينيكية هي كشف وتحديد عمق التصبغ عن طريق استخدام ضوء وودز في العيادة الخارجية وفي غرفة معتمة تماماً، هناك احتمالان: إما أن يزيد حدة اللون، وعندها يكون التصبغ سطحياً في طبقة البشرة، أو أن يخف حدة اللون، وعندها يكون التصبغ عميقاً، أي في طبقة الأدمة عن طريق عمل تحاليل طبية. وفي بعض الحالات النادرة قد نحتاج لأخذ خزعة.
هل هناك إجراءات احترافية لتصبّغات اليدين؟
تقشير ميزو بيل، يعتمد على أحماض مقشرة بتراكيز مدروسة لفرض الجلد من تجديد نفسه بنفسه، وتكون بالعادة مدعمة مع فيتامينات أساسية لتغذية الجلد ومساندته لعملية التعافي.
بعض أنواع الليزر للسيطرة على التصبغات، أشهرها ليزر Nd-Yag الموجة الطويلة، أو Q-Switch Alexandrite: تعتمد فكرة الليزر لحالات التصبغات على التفاعل الضوئي الميكانيكي، بحيث تقوم طاقة الليزر الضوئية على تكسير جزيئات الصبغة إلى جزيئات مجهرية يسهل على الجلد التخلص منها بطريقة بيولوجية طبيعية.
في حالات الجفاف الحادة، قد نقترح حقناً تعويضية في طبقة الأدمة، وهي الهيالورونيك أسيد، لتعويض نقص الدهون السطحية؛ أو محفزات الكولاجين في حال ترقق الجلد، لتعويض نقص الكولاجين؛ أو حقن التحفيز Skin Boosters في حالات الجفاف الشديد، لإعادة تروية الجلد وتحسين الألياف المرنة.