أعادت الأزمة الأخيرة بين الإعلامية بوسي شلبي وأسرة الفنان الراحل محمود عبد العزيز تسليط الضوء على إشكالات قانونية واجتماعية مرتبطة بقوانين الأحوال الشخصية في مصر، ولا سيما ما يتعلق بإثبات الطلاق أو استمرار العلاقة الزوجية دون وثائق رسمية حديثة.
أصل النزاع
تقدّمت بوسي شلبي منذ عام 2021 بدعوى لإثبات أنها لا تزال على ذمة الفنان الراحل، لكن القضاء المصري رفض الدعوى بجميع درجات التقاضي، مؤكداً أن الطلاق قد تمّ رسميًا عام 1998. وقد جاء هذا القرار استناداً إلى وثائق رسمية من بينها إعلام الوراثة الذي لم يُدرج اسم بوسي شلبي ضمن الورثة.
ورغم نفي وجود أي خلافات مالية أو نزاع على ممتلكات، أكدت أسرة الراحل، في بيان رسمي، أن العلاقة بينه وبين بوسي شلبي كانت قصيرة وانتهت بعد أسابيع فقط من الزواج، وأن التواصل بينهما لاحقاً اقتصر على علاقة عمل. وأوضح البيان أن الأسرة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لحماية سمعة الفنان الراحل من أي معلومات "مغلوطة أو مسيئة".
رد بوسي شلبي
من جانبها، نفت بوسي شلبي هذه الرواية في بيان رسمي، وأكدت أن الزواج كان قانونياً وشرعياً، مستشهدة ببطاقة الهوية الأخيرة لمحمود عبد العزيز، التي ورد فيها أنها لا تزال زوجته، بالإضافة إلى وثيقة عمرة في عام 2004 تضمنت اسمها كمحرمة له. وأشارت إلى أن القضية لا تزال منظورة أمام القضاء، وأن الحديث عن انتهاء العلاقة منذ عام 1998 "تشويه غير مقبول لتاريخ الراحل".
دعم فني وإعلامي
لاقى موقف بوسي شلبي دعمًا من عدد من الفنانين، من بينهم يسرا التي أكدت استمرار زواج الراحل منها حتى وفاته، وهالة صدقي التي اعتبرت أن الخلاف قد يكون نتيجة نصيحة قانونية خاطئة، مؤكدة أن بوسي كانت زوجة للفنان لأكثر من 20 عامًا.
خلفية قانونية
ويعود أصل الأزمة إلى فبراير 2024، حين اكتشفت بوسي أثناء محاولتها تجديد بطاقة هويتها أن حالتها الاجتماعية قد سُجّلت كمطلقة. تقدّمت حينها ببلاغات تزوير ضد بعض الجهات، لكن القضاء ثبت صحة وثائق الطلاق، وأُسقط حقها في الطعن، بعد أن تأكدت المحكمة من توقيع رسمي للفنان يؤكد وقوع الطلاق.
نبذة عن حياة الفنان
تزوّج محمود عبد العزيز مرتين، الأولى من السيدة جيجي زويد وأنجب منها ولديه محمد وكريم. وفي عام 1998 تزوج من بوسي شلبي دون أن يُرزق منها بأبناء. وقد واصل أبناؤه مسيرته الفنية، حيث يعمل محمد في الإنتاج والتمثيل، بينما لمع اسم كريم كممثل ناجح في السنوات الأخيرة.