تغييرات كبيرة داخل TikTok Shop في الولايات المتحدة: استبدال موظفين أمريكيين بمديرين صينيين

تكنولوجيا / 2025-06-11
تغييرات كبيرة داخل TikTok Shop في الولايات المتحدة: استبدال موظفين أمريكيين بمديرين صينيين

قامت شركة "بايت دانس" الصينية، المالكة لتطبيق "تيك توك"، بخطوات لافتة داخل فرعها الأميركي، حيث بدأت باستبدال عدد من الموظفين الأميركيين بالقرب من مدينة سياتل بمديرين من أصل صيني، في محاولة لإعادة تكرار نجاح تجربة التجارة الإلكترونية التي حققتها في آسيا.


وكانت "TikTok Shop" قد وضعت هدفًا طموحًا لزيادة حجم أعمالها في السوق الأميركية بمقدار عشرة أضعاف لتصل إلى 17.5 مليار دولار خلال العام الماضي، إلا أنها خفّضت هذا الرقم لاحقًا بشكل كبير بعد أداء أقل من المتوقع، بحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ".


وأسست الشركة مكتبًا لها في مدينة بيلفيو قرب سياتل، في منطقة قريبة من عملاق التجارة الإلكترونية "أمازون"، وكانت تسعى لمنافسة هذا الأخير. ومع التغييرات، تحوّلت لغة الاجتماعات تدريجيًا من الإنجليزية إلى الماندرين، وأصبح المديرون يستخدمون تطبيق "Feishu" – النسخة الصينية من "سلاك" – في التواصل، مما اضطر الموظفين غير الناطقين بالصينية للاعتماد على الترجمة التلقائية لفهم المراسلات.


وقال متحدث باسم "TikTok Shop" إن الشركة تراجع باستمرار هيكلها التنظيمي وتجري تعديلات لتحسين كفاءة الفريق، مؤكدًا ثقتها في مستقبل التجارة الإلكترونية لديها. كما أشار إلى أن الأرقام التي نُشرت سابقًا حول حجم العمليات ليست دقيقة.


وبحسب بلومبرغ، فإن أكثر من 100 موظف إما تم تسريحهم أو استقالوا بسبب ما وُصف بالفوضى الإدارية والتغييرات المتكررة، مما أثّر سلبًا على بيئة العمل.


تُعد "TikTok Shop" أحد أهم مصادر الإيرادات لتطبيق تيك توك إلى جانب الإعلانات، وتسعى "بايت دانس" إلى توسيع هذا المجال خارج آسيا، خاصة في السوق الأميركية. وتستفيد المنصة من مزج التجارة الإلكترونية بالمحتوى الترفيهي والمؤثرين، وهي ميزة تميزها عن منافسين مثل إنستغرام ويوتيوب.


لتحقيق أهدافها، قامت "TikTok Shop" خلال السنوات الثلاث الماضية بتوظيف مئات الموظفين قرب سياتل، معظمهم من خلفيات مرتبطة بأمازون. ووفقًا لمصادر بلومبرغ، أصبح بعض أقسام الشركة نسخة من فرق "أمازون" السابقة.


لكن، منذ مطلع العام الحالي، بدأت تظهر توترات داخل فرق العمل، خاصة تلك التي يقودها كل من كانغ ونيكو لو بورجوا، المسؤولان عن عمليات التجارة الإلكترونية في أمريكا. وتزامن ذلك مع تراجع الروح المعنوية للموظفين في ظل الغموض حول مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة.


وخلال شهري أبريل ومايو، نفذت الشركة جولتين من تسريح الموظفين. في الجولة الأولى، خسر لو بورجوا منصبه بعد وصول "مو تشينغ"، وهو مدير تنفيذي صيني سابق في منصة "دوين" (النسخة الصينية من تيك توك) لتولي إدارة "TikTok Shop" في أميركا.


لاحقًا، غادر لو بورجوا الشركة، وتبعه تعيين ستة مديرين صينيين آخرين في مناصب قيادية. وقال موظفون سابقون إن هذه التغييرات كانت تهدف إلى تحسين الكفاءة، رغم أن معايير هذا التقييم لم تكن واضحة لهم.


وتعكس هذه التحركات سعي "بايت دانس" إلى تكرار تجربة نجاح "دوين" في الصين، حيث بلغت قيمة المنصة ما يقرب من 490 مليار دولار. لكن التحدي الأكبر في السوق الأميركية هو أن غالبية المستخدمين لا يميلون إلى الشراء المباشر عبر التطبيق، بل يفضلون التصفح والترفيه.


كما أبدى بعض البائعين الأميركيين ترددهم في الاستثمار على المنصة، خاصة مع استمرار الحديث عن إمكانية حظر التطبيق في الولايات المتحدة، ما يضع مستقبل "TikTok Shop" هناك في دائرة الشك.


Link Copied

© 2022 mradioiraq كل الحقوق محفوظة. صمم بواسطة
M Entertainment & Technology