فيتامين C المعروف أكثر بين الناس بفيتامين سي، هو واحد من أبرز وأهم أنواع الفيتامينات الواجب الحصول عليها والحفاظ على نسبها الطبيعية في الجسم، نظراً لدورها الأساسي في العديد من عمليات الجسم الحيوية.
علماً أنه لا يتم إنتاج فيتامين C داخل الجسم، لذا يحتاج الإنسان للحصول عليه من عدة مصادر طبيعية من الغذاء فضلاً عن المكملات الغذائية التي يصفها الطبيب المختص حسب حاجة كل شخص، ولسدَ أي نقص يحدث في مستويات هذا الفيتامين المهم.
عندما نتحدث عن فيتامين ج أو فيتامين سي، فإن أول ما يتبادر بأذهاننا هو تقوية المناعة، إذ أن فيتامين C الموجود بكثرة في الحمضيات يسهم بشكل فعال في تعزيز عمل وقوة الجهاز المناعي المسؤول عن حماية الجسم من مختلف الفيروسات والجراثيم والميكروبات المسببة للأمراض.
يساعد تناول فيتامين C بكميات مناسبة في تحقيق الفوائد التسعة للجسم التسع وهي كالآتي:
١- تقوية المناعة: أثبتت الدراسات فعالية فيتامين C الكبيرة في مكافحة نزلات البرد والتخفيف من حدتها، ويعتمد هذا التأثير تحديداً على الجرعة المناسبة الكافية للعلاج أو للوقاية من هذه الأمراض، فيما تشير دراسات اخرى إلى أهمية فيتامين C في تحسين عمل الجهاز المناعي من خلال تحفيز إنتاج كريات الدم البيضاء التي تُسرَع من عملية الشفاء من معظم الأمراض الفيروسية خاصة المرضى المصابين بالفيروس المسبب للأنفلونزا من النوع A وهو النوع الخطير من الإنفلونزا الموسمية.
٢- خفض الكولسترول: سعت الكثير من الأبحاث لإيجاد صلة بين فيتامين C والكوليسترول، وتبين أن تناول هذا الفيتامين بنسب معينة يسهم بشكل فعال في خفض مستويات الكوليسترول الضار ومستوى الدهون الثلاثية في الجسم، ما يساعد في الوقاية من أمراض القلب وتقليل خطر الإصابة بها.
٣- تعزيز صحة العينين: يعمل فيتامين C ايضاً على حماية العينين من العديد من الإضطرابات والمشاكل التي تصيبها، مثل تطور التنكس البقعي وهو اضطراب يرتبط بالشيخوخة ويؤدي لفقدان البصر.
٤- تعديل المزاج: نقول الى الذين يعانون من مشكلة تعكر المزاج والعصبية بين الحين والآخر، يجب عليكم تناول كميات مناسبة من فيتامين C والذي يساعد على تصنيع النواقل العصبية التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية، وقد خلصت الدراسات الى أن فيتامين ج مهم لتحسين الحالة المزاجية، والتقليل من مستويات هرمون التوتر.
٥- الوقاية من السموم البيئية : يحتوي فيتامين C على نسب عالية من مضادات الأكسدة التي تقوم بوقاية الجسم من السموم البيئية، منها التقليل من أضرار البنزين، المبيدات الحشرية، النيكوتين، النترات، الإشعاعات، والمعادن الثقيلة، هذا بالإضافة الى تقليل الآثار السلبية للتدخين والكحول.
٦- حماية القلب وجهاز الدوران: إن فيتامين C فعال في خفض الكوليسترول المسبب لأمراض القلب، كونه يمتلك خصائص مضادة للأكسدة تحمي الأوعية الدموية من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وتُقلَل من عوامل الإصابة بأمراض القلب، وبالتالي خفض خطر الإصابة به.
٧- إنتاج الكولاجين: يلعب فيتامين C دوراً فعالاً في صحة الأنسجة الضامة مثل الجلد والعظام والأوتار واللثة والأوعية الدموية من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين، وهذا ينعكس إيجاباً على سرعة التئام الجروح، ويُنصح باستخدامه قبل وما بعد الجراحات.
٨- خفض مستوى حمض اليوريك: وهو أحد الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بمرض النقرس، لذا يمكن محاربة هذا المرض بتناول فيتامين C من مصادره الطبيعية أو من خلال المكملات التي تؤخذ بوصفة طبيب..
٩- الوقاية من نقص الحديد: إذ يساعد فيتامين C على امتصاص الحديد من مختلف أنواع الطعام خاصة من مصادره النباتية، ويُعدَ فيتامين C مفيداً بشكل خاص للنباتيين الذين يتبعون نظامًا غذائيًا خالياً من المصادر الحيوانية للحديد مثل اللحوم، وبالتالي فإنه يحمي من الإصابة بمرض فقر الدم، كما يساعد في علاجه.