حاجز بشرتك.. كيف تعتنين به؟ Skin Barrier
تتعرّض البشرة إلى فقدان مرونتها، فتصبح جافة وباهتة جراء ضعف حاجز الرطوبة، ما يمنعها من امتصاص العناصر الغذائية التي تحتاجها للحفاظ على صحتها ونضارتها. عندما يحدث هذا، فقد حان الوقت للبدء في العناية بحاجز بشرتك، من خلال روتين يومي يقوي الطبقة السطحية منها، للحصول على بشرة شابة تشع إشراقاً.ما هو حاجز البشرة؟حاجز البشرة، ويسمى أيضاً بالطبقة القرنية، أو الحمض الواقي، هو طبقة علوية واقية من الجلد، مليئة بالدهون والسيراميد والأحماض الدهنية التي تحتاجها البشرة للحفاظ على صحتها. تعمل هذه الطبقة كحاجز أو درع طبيعي لمحاربة الاعتداءات الخارجية، مثل أشعة الشمس، والملوثات البيئية القاسية التي تؤثر سلباً على صحة البشرة. بالإضافة إلى الحماية، يساعد حاجز البشرة على تنظيم مستويات الرطوبة داخل البشرة.يتكوّن حاجز البشرة بشكل أساسي من مكونين رئيسيين: الكيراتين والدهون. الكيراتين هو بروتين يساعد في الحفاظ على البشرة قوية ومرنة. بينما تساعد الدهون على حبس الرطوبة ومنع فقدان الماء. معاً، تخلق هذه العناصر حاجزاً يحمي البشرة من الضغوطات الخارجية ويعرف بحاجز البشرة.كيف يتأثر حاجز البشرة؟يحتوي الجلد على 70 % من الماء، 3.2 منها يتوفر في عمق الأدمة، وحوالي 3.1 في البشرة. عند افتقار الجلد للماء، تتباطأ وظيفة حاجز البشرة، ويصبح الجلد أقل مرونة وعرضة للجفاف والتشقق، وحتى الحساسية المفرطة. أيضاً، فإن شيخوخة الجلد والاعتداءات الخارجية كلها عوامل تمنع الطبقة الدهنية المائية للجلد (طبقة واقية تغطي سطح الجلد) من لعب دورها كحاجز وقائي والحد من فقدان المياه.طرق حماية حاجز البشرةنظراُ لأن حاجز البشرة يتكون من بروتينات من خلايا الجلد والدهون، فإن إمداد الجسم بالعناصر الغذائية يمكن أن يساعد في دعم حاجز البشرة. ابحثي عن الأطعمة التي تحتوي على الكولاجين، ومجموعة متنوعة من الدهون الصحية، وبالطبع مضادات الأكسدة الداعمة للبشرة. كل هذه يمكن أن تدعم حاجز بشرتك من الداخل إلى الخارج.كذلك، يفيد تناول مكملات الكولاجين التي تحتوي على أحماض أمينية (اللبنات الأساسية للبروتينات) في تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي بالجسم. أو يمكنك البحث عن مكملات للبشرة تحتوي على دهون، مثل فيتوسيراميد، أو دهون صحية مثل أوميغا 3.ترطيب البشرة بالمرطبات التي تحتوي على الدهون أو السيراميد أو الجلسرين، للمساعدة في تحسين حاجز الرطوبة المتدهور. ابحثي عن المرطبات الغنية بالنباتات والدهون المرطبة لتغذية تلك الطبقة الدهنية. يُمكنك الاستفادة من خصائص المرطبات خفيفة الوزن التي تحتوي بتركيبتها على الصبار، وزبدة الشيا، الغنية بالأحماض الدهنية، وزيوت ومستخلصات الشوفان، التي تعّد مثالية للبشرة الحساسة، أو السكوالين، الذي يعمل بشكل جيد مع الزيوت الطبيعية لبشرتك.بالإضافة إلى ذلك، نوصي بالبحث عن خيارات لا تعالج حاجز الرطوبة فحسب، بل تميل أيضاً إلى المناطق الأخرى من حاجز الجلد. يمكن للمكونات الحيوية أن تغذي البكتيريا الدقيقة لبشرتك، ما يساعد على دعم التوازن، وتهدئة البشرة، وتحسين الصحة العامة لبشرتك. يمكن لمضادات الأكسدة، مثل فيتامين «سي»، و«هـ»، و«أنزيم كيو 10»، ومستخلصات الفاكهة، أن تدعم جهاز المناعة في بشرتك وتحيّد الجذور الحرة. شريطة التأكد من عدم استخدام صيغة تحافظ على استقرار درجة الحموضة نسبياً، تفادياً لعدم تعطيل الغلاف الحمضي.نصائح يجب مراعاتهاتجنبي استعمال الصابون القاسي والكبريتات، والماء الساخن، وذلك تفادياً لعدم تجريد البشرة من زيوتها الطبيعية الواقية لها.عدم الإفراط في التقشير، حيث يؤدي الإسراف في هذه العملية إلى إزالة البروتينات والدهون التي تشكّل الطبقة الخارجية من الجلد، على الرغم من أن التقشير يفيد في إزالة خلايا الجلد الميتة، ويجعل البشرة نضرة.الامتناع أو التخفيف من التدخين.تفادي التعرض لأشعة الشمس التي تُسبب الإجهاد التأكسدي، وبالتالي إضعاف حاجز البشرة.الحرص على ترطيب البشرة بشكل روتيني، للحفاظ على احتباس المياه في البشرة.عدم إغفال تطبيق واقي الشمس بعامل حماية لا يقل عن 30.