تحتل الحواجب مكانة خاصة في عالم الموضة، ويعتبر الاهتمام بالحاجبين شيئ مهم لكل امرأة، وتحرص كل سيدة وفتاة على متابعة كل جديد يطرأ لمواكبة الموضة، حيث تختار كل امرأة الرسمة التي تناسب وجهها وتواكب أحدث الصيحات في نفس الوقت.
مرت رسمة الحواجب بتطور وتغيير كبير على مدار السنوات، إذ إتّجهت النساء خلال العشرينات الى إعتماد حواجب رفيعة وخفيفة وطرفها موجّه نحو الأسفل، وكانت تلك الرسمة تجعل الوجه يبدو حزيناً، وفي حقبة الثلاثينات ظلّت الحواجب رفيعة لكنها تحولت من خط حزين الى قوس دوار مرتفع.
وحين جاءت فترة الأربعينيات إنتهت صيحة الحواجب الرفيعة، وعندها بدأت النساء بإعتماد حواجب أكثر كثافة على شكل قوس مقلوب تعطي شكل طبيعي وجذَاب، ومن أشهر الممثلات اللاتي ظهرن بهذه الموضة هي الأميركية جوان كراوفورد.
مع دخول فترة الخمسينات اتخذت رسمة الحواجب الشكل العالي ذو التقويسة الواضحة بشكل كبير وذات اللون القاتم، ومن أبرز الفنانات اللواتي اشتهرن بتلك الرسمة، كانت الفنانة شادية والفنانة مارلين مونرو.
أما في الستينات فتغير الأمر بعض الشئ حيث بدأت الحواجب تتخذ شكل الخط المستقيم مع تقليل ذيل الحاجب، وهو ما أعطى المرأة نظرة طبيعية، ومن أشهر الفنانات بالحاجب المستقيم الفنانة صوفيا لورين وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
لكن في السبعينات حدثت طفرة كبيرة في رسمة الحواجب واتجه لونها إلى اللون الداكن حيث ظهر قلم تحديد الحواجب، أما فى الثمانينات فاتجهت رسمة الحواجب إلى شكل الحاجب الكامل والسميك.
في فترة التسعينات كانت رسمة الحواجب مستقرة، حيث كان الحاجب السميك عند بدايته واتجاهه إلى الرفع تدريجياً عند النهاية، هو الشكل السائد بين الفتيات وكان هذا الشكل يعطي إطلالة طبيعية للفتيات.
لكن مع انطلاق الألفية الجديدة ولحد الآن حدث تطور واضح للغاية في رسمة الحواجب واتخذ الشكل الكثيف والسميك، ونظراً لهوس النساء بإبراز حواجبهن بأجمل صورة وحسب رغبة كل سيدة ومع ما يتلائم مع شكلها وذوقها ،ظهر مؤخراً "التاتو" للحواجب وهو ما سهل رسمة الحواجب لدى الكثير من الفتيات.
