كيف يحصل الإنسان على الراحة اللازمة، لتجنب الإرهاق وزيادة السعادة؟

اسرة ومجتمع / 2022-11-03
كيف يحصل الإنسان على الراحة اللازمة، لتجنب الإرهاق وزيادة السعادة؟

من الضروري أن يحصل الإنسان على قسط من الراحة خلال يوم طويل ومتعب، فهو يمنح الدماغ الراحة التي يحتاجها للتخلص من الضغوط والمحافظة على التوازن والقدرة على الاستمرار على الشكل الأمثل خلال اليوم.


لا توجد طريقة ثابتة للحصول على الراحة الحقيقية، لأن مقدار الراحة التي يحتاج إليها كل شخص يعتمد على طبيعة كل فرد، ويقول علماء الأعصاب أن النوم لا يعتبر كافيا لتجنب الإرهاق ، بل هناك عدة أنواع للحصول على الراحة ، و أولها الراحة الجسدية التي تشمل النوم أو القيلولة، وايضاً تشمل القيام بالأنشطة الرياضية التي تساعد على الاسترخاء مثل اليوغا والمساج.

أما النوع الثاني، فهو الراحة العقلية التي يمكن الحصول عليها عن طريق أخذ فترات استراحة قصيرة خلال ساعات العمل لراحة العقل من الانفعال والعمل الذهني الشاق، أو بكتابة اي افكار مزعجة تسبب الارق قبل النوم. 


كما تعتبر الراحة الحسية مفيدة جداً لحواس الإنسان التي تتعرض للإرهاق الشديد بسبب الاضواء والضجيج والمحادثات والتعرض لشاشات الكمبيوتر، و لإراحة الحواس يمكن إغماض العينين لمدة دقيقة لعدة مرات خلال اليوم ، أو فرك الكفين لتصبح دافئتين ثم وضعهما على العينين، ويمكن ايضاً ايقاف الإشعارات والرسائل، والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية في نهاية كل يوم وخاصة قبل النوم، ومحاولة الابتعاد عن القيادة أو التنقل أثناء الازدحام.


أما الراحة الإبداعية فهي مهمة كثيراً للحصول على الراحة ، فهي تسمح للدماغ بإعادة التشغيل واستعادة إبداعه، ويتم ذلك من خلال الاستمتاع بجمال الأماكن الخارجية، حتى لو كان من خلال المشي حول مكان العمل، أو في حديقة، أو مجرد مراقبة السماء والأشجار والطيور المحلقة.


كذلك تعد الراحة العاطفية ضرورية للإنسان، وهذا يكون بالتراجع عن المواقف التي تجعلنا عاطفيين بشكل مفرط ، خاصة عند الشعور بعدم التقدير، وهذا ما يتطلب القيام بتوفير الوقت والمساحة للتعبير عن المشاعر بحرية، وتقليل إرضاء الناس على حساب انفسنا، والبوح ببعض المشاعر السلبية مع شخص موثوق به.

وايضاً تعد الراحة الاجتماعية مفيدة لكل شخص، حيث يفقد الإنسان هذا النوع من الراحة عندما يفشل في التفريق بين العلاقات التي تدعمه نفسيا وعاطفيا وبين العلاقات التي ترهقه و تستنزف طاقته، إذ يجب إحاطة أنفسنا بأشخاص إيجابيين، والانخراط  في أحاديث ولقاءات مثمرة وممتعة مع أشخاص تشعر معهم بالراحة، ورفض أي حدث أو نشاط لا نرغب به.


واخيراً سنكون مع الراحة الروحية  التي تكمن في القدرة على الاتصال بما يتجاوز الجسد والعقل، والشعور بإحساس عميق بالانتماء والحب والقبول والرضا. 

ويحدث ذلك عند الاتصال بعمق مع روحنا الصافية بعيدا عن الضجيج العقلي من خلال التأمل والصمت والخلوة مع الذات، حتى نتمكن من استعادة التركيز والشعور بالراحة الروحية.


عليه يجب على كل شخص اختيار نوع الراحة التي يحتاجها في الوقت المناسب بما يتلائم مع طريقة عمله و اسلوب حياته. 









Link Copied

© 2022 mradioiraq كل الحقوق محفوظة. صمم بواسطة
M Entertainment & Technology