الكُنافة .. حلوى الملوك ، ماهي ومن أين أتَتْ؟

الكُنافة .. حلوى الملوك ، ماهي ومن أين أتَتْ؟

تُعدّ الكُنافة من الحلويات العربية اللذيذة والمحببة عند الكثيرين، فهي تنتشر بشكل واسع في بلاد الشام ومصر والعراق وغيرها العديد من البلدان العربية.

تصنع الكنافة على نوعين ، الكنافة الناعمة والخشنة ، وتتميز بعجينتها الشعيرية المصنوعة من الطحين والسمن والماء مضافاً إليها صبغة حمراء لتعطيها لونا ذهبياً ، ويتم حشوها بالجبنة أو القشطة وتشوى في الفرن، ومن ثم تغطى بالقَطْر او مايعرف بالسكر المعقود وتُزيين بالمكسرات كافستق الحلبي او الجوز.


سميت الطنافة بحلوى الملوك لكونها صُنِعت وقُدِّمت خصيصاً للملوك والخلفاء، وقد تعددت الروايات حول أصل هذه الحلوى الشهية ومنشأها.


اولى الروايات تنسب اصل الكنافة إن بلاد الشام، حيث تقول الحكاية إن صانعي الحلويات في الشام هُم من اخترعوها، وذلك عندما قاموا بإعدادها وتقديمها إلى الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان كطعامٍ يأكلَهُ في رمضان ليمنع عنه الإحساس بالجوع أثناء النهار، لأنه كان اكولٌ جداً ولا يحتمل الجوع، فأبتكروا هذه الحلوى خصيصاً له ،حتى أنها أصبحت تعرف بـ «كنافة معاوية».

أما الرواية الثانية فتقول أن تاريخ الكنافة يعود إلى عهد الفاطميين، وذلك عندما صَادفَ دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي الى القاهرة مع شهر رمضان ، فخرج الأهالي لاستقباله بعد الإفطار يتسارعون في تقديم الهدايا له ، ومن بين ما قدموه كانت حلوى الكنافة على أنها مظهر من مظاهر التكريم لكونها نوع راقي ولذيذ من الحلويات، ومن ثمَّ انتقلت إلى بلاد الشام عن طريق التجَّار


مهما اختلفت الحكايات حول أصل الكنافة ومصدرها ان كان شامياً أو مصرياً ، فهي تبقى من أشهر انواع الحلويات وأكثرها طلباً بين الناس، وعليه فقد ابدعت وتفننت العديد من البلدان في طريقة صنعها وإعدادها، فهناك من يحشونها بالقشطة وهناك من يحشونها بالجبنة ، إلا أن بلاد الشام تبقى هي الأشهر في صناعة الكنافة بأشكالها المختلفة كالمبرومة والبلورية والعثملية والمفروكة، أما أهل نابلس الفلسطينية فقد عُرِفوا بحشوها بالجبنة النابلسية ،حتى انها عُرِفت بالكنافة النابلسية، وكذلك برع المصريون كثيراً في طرق تقديمها وفي الإضافات التي ابتَكروها، مثل الكنافة بالمانجو، او بالنوتيلا، او بالآيس كريم، حتى أصبحت بالفعل أكلة «ملوكية»يُقبِل عليها الجميع لِطَعمِها اللذيذ ، حيث توضع الكنافة على موائد الإفطار الرمضانية، كما أنها تكون ضمن قوائم أصناف الحلويات في اغلب المطاعم والكافيهات، وهي تقدّم ايضاً في مختلف الاعياد والمناسبات العائلية على اعتبارها نوع مُميّز وشهي من الحلويات العربية.


Link Copied

© 2022 mradioiraq كل الحقوق محفوظة. صمم بواسطة
M Entertainment & Technology