دراسة حديثة: أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تختلف بين الفتيات والفتيان

اسرة ومجتمع / 2025-05-11
دراسة حديثة: أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تختلف بين الفتيات والفتيان

كشفت دراسة جديدة نُشرت نهاية أبريل في مجلة علم نفس الطفل والطب النفسي أن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) تختلف بشكل ملحوظ حسب الجنس، ما قد يؤثر على التشخيص وطرق التعامل مع الحالة.


ينقسم هذا الاضطراب إلى ثلاثة أنواع رئيسية:


نوع يتميز بنقص الانتباه فقط

نوع يتميز بفرط النشاط والاندفاع

نوع يجمع بين الاثنين


وأظهرت الدراسة أن الفتيات المراهقات يعانين غالبًا من النوع الأول، في حين يُظهر الفتيان سلوكيات فرط النشاط بشكل أوضح وأسهل ملاحظة.


وبحسب الباحثين من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، هناك علاقة قوية بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وبين القلق النفسي، حيث يفاقم كل منهما الآخر. ويؤدي هذا التفاعل إلى مشاكل نفسية واجتماعية أكثر حدة، خصوصًا عندما لا يتم تشخيص الحالة مبكرًا.


على سبيل المثال:


الأطفال الذين يعانون من نقص الانتباه قد يتراجع مستواهم الدراسي ويعانون من العزلة.

الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط قد يُرفضون اجتماعيًا بسبب سلوكهم المزعج.


تابعت الدراسة أكثر من ألف طفل من عمر 4 حتى 18 عامًا، ووجدت أن القلق يبدأ بالظهور بوضوح من عمر 12 سنة. وهذا يُبرز أهمية الكشف المبكر، خاصة لدى الفتيات، حيث غالبًا ما تُفهم أعراضهن على أنها خجل أو كسل وليس عرضًا لاضطراب نفسي.


كما أشارت الدراسة إلى أن الفتيات أكثر عرضة للتأثر بالتنمر والأحداث السلبية، ما يزيد من خطر إصابتهن بالاكتئاب إذا لم تُشخّص حالتهن بشكل صحيح في الوقت المناسب.


توصيات الدراسة:


إجراء فحوصات مبكرة في المدارس لأعراض فرط الحركة ونقص الانتباه، مع إيلاء اهتمام خاص للفتيات.

اعتماد تشخيص يأخذ بعين الاعتبار الفروقات بين الجنسين.

تعزيز التوعية المجتمعية والتعليمية حول الأعراض غير النمطية.


وخلص الباحثون إلى أن تحسين طرق التشخيص والتدخل المبكر من شأنه أن يُحسن جودة حياة الأطفال والمراهقين المصابين ويُقلل من المضاعفات النفسية والاجتماعية على المدى الطويل.

Link Copied

© 2022 mradioiraq كل الحقوق محفوظة. صمم بواسطة
M Entertainment & Technology